ﻣﻨﻘﻮﻟﻪ ﻣﻦ ﺻﻔﺤﺔ ﺍﻻﺧﻮﺍﻥ ﺍﻭﻥ ﻻﻳﻦ ﺍﻟﺼﻔﺤﻪ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﻪ ﻟﻼﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﻤﺼﺮ
ﺇﻋﺪﺍﺩ - ﻋﺒﺪﻩ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺩﺳﻮﻗﻲ :
ﻛﺘﺐ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﻨﺎ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﻣﻨﻬﺎ : " ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻟﻴﻢ " ﻭ " ﻫﻞ ﻧﺤﻦ ﻗﻮﻡ ﻋﻤﻠﻴﻮﻥ " ﻭ " ﺩﻋﻮﺗﻨﺎ .." ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻧُﺸﺮﺕ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ﻓﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺩﺍﺭٍ، ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ .
ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻪ ﺍﺗﻀﺢ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭﺍﺕ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﻟﻢ ﻳﺴﺒﻖ ﺃﻥ ﻧﺸﺮﻫﺎ ﺃﺣﺪ؛ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺪﻡ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻴﻬﺎ؛ ﻟﻮﺟﻮﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﻼﺕ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ، ﻭﻣﻨﻬﺎ : ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺳﺒﻖ ﻧﺸﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ، ﻭﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻴﻦ ﺃﻳﺪﻳﻨﺎ ﻭﻫﻲ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺃﻥ ﺗﻨﺸﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺗﺮﺍﺙ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﻨﺎ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻋﺸﺮ، ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻟﻢ ﺗﺼﻞ ﻟﻌﻤﻮﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻣﻨﻬﺎ : ﻛﺘﺎﺏ ( ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ) ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻮﻱ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ، ﻭﻟﺬﺍ ﻭﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻊ ( ﺇﺧﻮﺍﻥ ﺃﻭﻥ ﻻﻳﻦ ) ﺃﻥ ﻳﺴﺎﺭﻉ ﺑﻨﺸﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ؛ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﺍﻟﻌﺎﻡ، ﻭﻟﻴﺘﻌﺮﻑ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻬﺎﻣﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻑ ﻋﻨﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﺇﻻ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ، ﻭﻫﻲ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ .
ﻭﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﻭﺿَّﺤﺖ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻜﺘﺎﺋﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﺃ ﻓﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ﻋﺎﻡ 1937 ﻡ، ﻭﻟﻘﺪ ﻃُﺒﻌﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻭﻋُﻤﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺷُﻌﺐ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻓﻲ ﺭﺟﺐ 1357 ﻫ، ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻖ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ 1938 ﻡ .
ﻭﻟﻘﺪ ﺣﺪﺩﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺮﺕ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻣﺜﻞ : ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﻭﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ، ﻭﻣﻮﻗﻒ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ، ﻣﺜﻞ : ﺍﻟﺴﺮﺍﻱ، ﻭﺍﻷﺯﻫﺮ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ، ﻭﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ، ﻭﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻭﺍﻷﻧﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺷﺒﻬﻬﺎ، ﻭﻣﻮﻗﻒ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻬﺪﺍﻣﺔ .
ﻭﻟﻘﺪ ﺣﺪﺩﺕ ﺃﻳﻀًﺎ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺐ، ﻭﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻹﺻﻼﺣﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺗﻜﺰ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺗﻌﺎﻟﻴﻤﻪ .
ﻭﻣﻬﻤﺔ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ - ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺣﺪﺩﻫﺎ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﻨﺎ - ﻓﻲ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺃﻣﺔ ﺇﺳﻼﻣﻴﺔ ﺗﻌﺘﺰ ﺑﺪﻳﻨﻬﺎ، ﻭﺗﺴﻴﺮ ﻭﻓﻖ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﺑﻪ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻨﺔ ﻧﺒﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺣﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ .
ﻧﺺ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ
ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ .
( ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ ﻭﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﻤﺪ )
ﺃﻭﻻً : ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻞ
ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﺮﺳﻮﻣﺔ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻞ ﻭﺍﻟﺨﻄﻮﺍﺕ، ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺘﺮﻭﻛﺔ ﻟﻠﻈﺮﻭﻑ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﺩﻓﺎﺕ . ﻭﻣﺮﺍﺣﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺛﻼﺙ : ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ، ﻭﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ، ﻭﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ، ﺃﻭ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ، ﺛﻢ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ، ﺛﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻭ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻌﺮﻑ ﺍﻟﻌﺎﻡ، ﺛﻢ ﺍﻹﻋﺪﺍﺩ، ﺛﻢ ﺍﻹﺗﻤﺎﻡ، ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ﻻ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻣﺪﻟﻮﻻﺗﻬﺎ ﻭﻭﺭﺩﺕ ﻓﻲ ﺗﻌﺎﺭﻳﻒ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ، ﻭﺳﻨﺘﻨﺎﻭﻝ ﻛﻞ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻞ ﺑﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻞ؛ ﻟﻴﻌﻠﻢ ﺍﻟﺠﺎﻫﻞ ﻭﻳﺘﺬﻛﺮ ﺍﻟﻨﺎﺳﻲ .
ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ : ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ :
ﻭﻳﺮﺍﺩ ﺑﻬﺎ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﺇﻓﻬﺎﻣﻬﻢ ﺇﻳﺎﻫﺎ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻋﺎﻣﺔ، ﻭﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﻴﻦ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ، ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺧﻄﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻟﻠﻔﻜﺮ ﻭﺍﻟﺪﻋﻮﺍﺕ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺀ ﺑﺎﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺃﻭﻻً، ﺛﻢ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻹﻋﻼﻥ، ﻭﺗﻠﻚ ﻃﺮﻳﻖ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻧﺸﺄﺕ ﻓﻲ ﻇﺮﻭﻑ ﺧﺎﺻﺔ، ﻭﺃﺣﺎﻃﺖ ﺑﻬﺎ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺧﺎﺻﺔ ﺟﻌﻠﺘﻬﺎ ﺗﺒﺪﺃ ﺑﺎﻟﺘﻌﺮﻑ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻛﻠﻪ، ﺛﻢ ﺗﺴﻠﻚ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ، ﺛﻢ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ . ﻫﻞ ﻧﺠﺤﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻭﺭ؟ ﻭﺇﻟﻰ ﺃﻱ ﻣﺪﻯ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ؟ ﻭﻣﺎ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺗﺨﺬﻧﺎﻫﺎ؟ ﻭﻫﻞ ﺗﻤﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ؟
ﺃﻣﺎ ﺇﻧﻨﺎ ﻧﺠﺤﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﻓﻨﻌﻢ ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻧﺠﺎﺣًﺎ ﻧﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻧﺴﺄﻟﻪ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻨﻪ، ﻭﺇﻟﻰ ﻣﺪﻯ ﺑﻌﻴﺪ ﻓﻘﺪ ﻃﻔﻨﺎ ﺍﻟﻘﻄﺮ ﻣﻦ ﺃﻗﺼﺎﻩ ﺇﻟﻰ ﺃﻗﺼﺎﻩ، ﻭﺩﺭﺳﻨﺎ ﺣﻮﺍﺿﺮﻩ ﻭﻣﺪﻧﻪ ﻭﻗﺮﺍﻩ، ﻭﺍﺗﺼﻠﻨﺎ ﺑﺄﺑﻨﺎﺋﻪ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ، ﻭﺍﻣﺘﺪﺕ ﺃﺷﻌﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻗﻄﺎﺭ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺷﺮﻗﻴﺔ ﻭﻏﺮﺑﻴﺔ، ﻭﺻﺎﺭ ﻟﻨﺎ ﺩﻋﻮﺓ ﻭﺩﺍﺭ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ، ﻭﺍﺳﻢ ﻳﺘﺮﺩﺩ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻟﺴﺎﻥ، ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺃﻣﻼً، ﺑﻞ ﻟﻌﻠﻬﺎ ﺍﻷﻣﻞ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺱ ﺍﻟﻐﻴﻮﺭﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ، ﻭﺻﺎﺭ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﺷﻌﻮﺭ ﺇﺳﻼﻣﻲ ﻗﻮﻱ ﻟﻪ ﺃﺛﺮﻩ ﻓﻲ ﺗﺴﻴﻴﺮ ﺃﻣﻮﺭﻫﺎ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ، ﻭﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺿﻊ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺭﻱ ﻓﻲ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺟﺪﺭﺍﻥ ﻫﻮ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ ﺍﻟﺮﻭﺣﻲ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ .
ﻟﻢ ﻧﺘﺨﺬ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻣﻦ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺇﻻ ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﺿﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻜﺘﺐ ﻭﺍﻟﻨﺸﺮﺍﺕ ﻭﺍﻷﺳﻔﺎﺭ ﻭﺍﻟﺮﺣﻼﺕ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺩﺭﻭﺱ ﻻ ﻛﺪﺭﻭﺱ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻣﺤﺎﺿﺮﺍﺕ ﻻ ﻛﻤﺤﺎﺿﺮﺍﺗﻬﻢ، ﻭﺃﺳﻔﺎﺭ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﻳﺘﺼﻮﺭﻭﻥ، ﻭﺑﺄﺳﻠﻮﺏ ﻏﻴﺮ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ، ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﺪﺍﻧﺎ ﻟﻬﺬﺍ، ﻭﻣﺎ ﻛﻨﺎ ﻟﻨﻬﺘﺪﻱ ﻟﻮﻻ ﺃﻥ ﻫﺪﺍﻧﺎ ﺍﻟﻠﻪ .
ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺎﻫﻤﺔ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻓﻲ ﺷﺌﻮﻥ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻣﻦ ﻋﻤﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ، ﻭﺍﻟﺒﺮ ﺑﺎﻟﻔﻘﺮﺍﺀ، ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻤﺬﻛﺮﺍﺕ ﺍﻹﺻﻼﺣﻴﺔ، ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺌﻮﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺻﻤﻴﻢ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﻡ، ﻭﺗﻘﻮﻯ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻣﻦ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ، ﻭﺑﻬﺬﺍ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﻘﻮﻝ : ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻗﺪ ﺗﻤﺖ ﻭﻓﺮﻏﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﻬﺎ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﻔﻮﺗﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻌﻤﻞ ﺩﺍﺋﺒﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ، ﻭﺗﺄﺳﻴﺲ ﺍﻟﺸﻌﺐ، ﻭﺩﻭﺭ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ، ﻭﺗﻘﻮﻳﺔ ﺃﻧﺪﻳﺘﻬﻢ ﻭﻣﺸﺮﻭﻋﺎﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﺎ ﻭﺟﺪﻧﺎ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ .
ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ : ﻭﻫﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ، ﺃﻭ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ :
ﻭﻳﻘﺼﺪ ﺑﻬﺎ ﺍﺳﺘﺨﻼﺹ ﻓﺮﻳﻖ ﻣﻤﻦ ﻋﺮﻓﻮﺍ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻭﺍﺳﺘﺠﺎﺑﻮﺍ ﻟﻬﺎ، ﻳﻔﻬﻤﻮﻥ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺣﻖ ﺍﻟﻔﻬﻢ، ﻭﻳﻄﺒﻘﻮﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭﻣﻦ ﻳﻠﻴﻬﻢ ﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ، ﻭﻳﺴﺘﻌﺪﻭﻥ ﻟﺤﻤﻞ ﺃﻋﺒﺎﺋﻬﺎ، ﻭﺍﻟﺒﺬﻝ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻠﻬﺎ، ﻳﻤﺪﻫﻢ ﻭﻳﺆﺍﺯﺭﻫﻢ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﺭﺟﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﻳﻦ .
ﺇﻟﻰ ﺃﻱ ﻣﺪﻯ ﻭﺻﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ؟ ﻭﻣﺎ ﺍﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﺘﺨﺬﻫﺎ ﻟﺘﺘﻢ ﻭﻧﻔﺮﻍ ﻣﻨﻬﺎ، ﻭﻧﻨﺘﻘﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ؟ ﻭﻣﺘﻰ ﻧﻔﺮﻍ ﻣﻨﻬﺎ؟
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻫﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺃﻫﻢ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ، ﻭﻋﻠﻰ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻭ ﺿﻌﻔﻪ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻧﺠﺎﺣﻬﺎ، ﻭﻗﺪ ﺑﺪﺃﻧﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﺟﻮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻣﻦ ﻭﻗﺖ ﻣﻀﻰ، ﻭﺣﺎﻭﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺫﻟﻚ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﺳﺎﺑﻘﺔ، ﻭﻗﺪ ﻭﺻﻠﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﻯ ﻻ ﺑﺄﺱ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻗﻄﻊ ﺧﻄﻮﺍﺗﻬﺎ، ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﺤﻘﻴﻘﻬﺎ، ﻭﻭﺳﺎﺋﻞ ﺭﺋﻴﺴﻴﺔ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻟﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﻨﻀﺞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻭﺗﺘﻢ، ﻭﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﺃﻧﺴﺐ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻻﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻮﺍﺣﻲ، ﺃﻣﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﻓﻬﻲ :
ﺃﻭﻻً : ﺗﻘﻮﻳﺔ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺑﺄﻗﺼﻰ ﻗﺪﺭ ﻣﻤﻜﻦ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻣﺘﻔﺮﻏﻴﻦ ﺗﻔﺮﻏًﺎ ﺗﺎﻣًﺎ ﻟﻠﺪﻋﻮﺓ، ﻻ ﻳﺸﻐﻠﻬﻢ ﻋﻨﻬﺎ ﺷﺎﻏﻞ، ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﻢ ﺍﻟﻤﺮﺷﺪ، ﻭﺗﻘﺴﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻧﻮﺍﺣﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺗﻘﺴﻴﻤًﺎ ﻣﻨﻈﻤًﺎ، ﻭﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺫﻟﻚ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﻴﻒ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻔﺮﻭﻏًﺎ ﻣﻨﻪ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻲ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ - ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ .
ﺛﺎﻧﻴًﺎ : ﻭﺿﻊ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﺗﺘﻮﺣﺪ ﺑﻬﺎ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺌﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، ﻭﻓﻲ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ، ﺣﺘﻰ ﻳﺼﺪﺭ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻋﻦ ﺭﺃﻱ ﻭﺍﺣﺪ، ﻭﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺘﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻭﺗﻄﺒﻊ ﻗﺒﻞ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺷﻬﺮ ﻳﻮﻟﻴﻮ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ، ﺣﺘﻰ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻓﻲ ﻣﻌﺴﻜﺮﻫﻢ ﺑﺎﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ، " ﻭﺗﺴﻤﻰ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻟﻴﻢ " ﺛﻢ ﺗﺪﺭﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺋﺐ .
ﺛﺎﻟﺜًﺎ : ﺗﻌﻤﻴﻢ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻜﺘﺎﺋﺐ ﻓﻲ ﺷﻌﺐ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ، ﻣﻊ ﺿﻢ ﺍﻟﻜﺘﺎﺋﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺮﻕ، ﻭﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺼﻴﻒ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺧﻤﺲ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﻛﺘﻴﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺄﻥ ﻳﺴﺎﻓﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻨﺪﻭﺑﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﻋﻤﻠﻬﻢ .
ﺭﺍﺑﻌًﺎ : ﺗﻌﻤﻴﻢ ﺍﻟﺪﻋﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﺑﻘﻴﺔ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﻘﻄﺮ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ، ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﻛﺘﻴﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺑﻠﺪ ﻣﺮﻛﺰﻱ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺘﻢ ﻋﺪﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﺘﺎﺋﺐ ( 300 ) ﺛﻼﺛﻤﺎﺋﺔ ﻛﺘﻴﺒﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﻯ ﺃﺭﺑﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ، ﺃﻱ : ﺇﻟﻰ ﺭﺟﺐ ﻣﻦ ﺳﻨﺔ 1360 ﻫ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻵﺗﻲ :
ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺭﺟﺐ ﺳﻨﺔ 1357 ﺍﻟﻬﺠﺮﻳﺔ 25 ﻛﺘﻴﺒﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ .
ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺭﺟﺐ ﺳﻨﺔ 1358 ﺍﻟﻬﺠﺮﻳﺔ 75 ﻛﺘﻴﺒﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ .
ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺭﺟﺐ ﺳﻨﺔ 1359 ﺍﻟﻬﺠﺮﻳﺔ 100 ﻛﺘﻴﺒﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ .
ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺭﺟﺐ ﺳﻨﺔ 1360 ﺍﻟﻬﺠﺮﻳﺔ 100 ﻛﺘﻴﺒﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ .
ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﻨﺘﺴﺒﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﺘﺎﺋﺐ ( 12000 ) ﺍﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﺃﻟﻔًﺎ ﻣﻦ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺠﻬﺰﻳﻦ ﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺰ ﻣﺎﺩﻳًّﺎ ﻭﺭﻭﺣﻴًّﺎ .
ﺧﺎﻣﺴًﺎ : ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺿﻢ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ، ﻭﺗﻮﺛﻴﻖ ﺻﻠﺘﻬﻢ ﺑﻬﻢ، ﻭﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﺎﻋﺪﻫﻢ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻧﻮﺍﺓ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ، ﻭﻳﺒﺪﺃ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻵﻥ .
ﺳﺎﺩﺳًﺎ : ﺗﻘﻮﻳﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻣﻦ ﺫﺍﺕ ﺃﻋﻀﺎﺋﻪ ﺃﻭﻻً ﺑﻔﺮﺽ ﺍﺷﺘﺮﺍﻙ ﻣﺎﻟﻲ ﻳﺴﺪﺩ ﻟﻠﻤﻜﺘﺐ ﺭﺃﺳًﺎ ﻣﻦ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻜﺘﺎﺋﺐ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ، ﻭﻣﻤﻦ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﺘﺒﺮﻉ ﻣﻦ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ، ﺃﻭ ﻣﺠﺮﺩ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻙ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﻛﺬﻟﻚ، ﻭﻳﺒﺪﺃ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻵﻥ ﺃﻳﻀًﺎ .
ﺳﺎﺑﻌًﺎ : ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻓﻲ ﻭﺿﻮﺡ، ﻭﻣﺼﺎﺭﺣﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻬﺎ، ﻭﺗﻮﺟﻴﻬﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻛﺎﻓﺔ ﻫﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺐ، ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﺘﺒﻊ ﺍﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﻘﻮﻟﻴﺔ ﺑﺨﻄﻮﺍﺕ ﻋﻤﻠﻴﺔ، ﻭﺇﻥ ﺃﺩﻯ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺻﻄﺪﺍﻡ ﺑﺎﻷﻓﺮﺍﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ، ﻣﻊ ﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻻﺣﺘﻤﺎﻝ ﻛﻞ ﻧﺘﺎﺋﺠﻬﺎ ﺑﺼﺒﺮ ﻭﺛﺒﺎﺕ ﻭﺗﻀﺤﻴﺔ ﻭﻋﺰﻳﻤﺔ، ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻵﺗﻲ ﺑﺎﻟﺘﺪﺭﺝ، ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﻨﺘﺞ ﺧﻄﻮﺓ ﻧﺘﺒﻌﻬﺎ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻭﻫﻜﺬﺍ :
1- ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﻤﺬﻛﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺾ ﺑﺎﻟﻤﻄﺎﻟﺐ ﺍﻹﺻﻼﺣﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ .
2- ﺗﺪﻋﻰ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺇﻟﻰ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻓﻲ ﺗﺄﻳﻴﺪ ﻣﻨﻬﺎﺟﻬﻢ ﺍﻹﺻﻼﺣﻲ .
3- ﺗﻬﺎﺟﻢ ﻛﻞ ﺟﻬﺔ ﺗﻘﻒ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺐ ﺑﻤﻘﺎﻻﺕ ﻗﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺻﺤﻒ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﺗﺮﺳﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﺤﻒ، ﻭﻓﻲ ﺧﻄﺎﺑﺎﺕ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻭﺭﺣﻼﺗﻬﻢ ﻭﻛﻠﻤﺎﺗﻬﻢ ﻛﺬﻟﻚ .
4- ﺗﻄﺒﻊ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺭﺍﺕ ﻭﺗﻮﺯﻉ، ﻭﻳﺪﻋﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺗﺄﻳﻴﺪ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ، ﻭﺍﻻﻧﻔﻀﺎﺽ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻫﻴﺌﺔ ﻻ ﺗﻨﺎﺻﺮﻫﺎ .
5- ﺗﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻮﻟﻰ " ﻋﻤﻠﻴًّﺎ " ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ﻭﺇﻗﻨﺎﻉ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺨﻄﺮﻩ ﻭﻓﺴﺎﺩﻩ، ﻭﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺷﺌﻮﻥ ﺍﻹﺻﻼﺡ " ﻋﻤﻠﻴًّﺎ " ﻛﺬﻟﻚ، ﻭﻳﻨﻈﻢ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻷﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻲ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ - ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ .
ﺛﺎﻣﻨًﺎ : ﻳﺴﺎﻫﻢ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻣﺎ ﺳﻨﺤﺖ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻔﺮﺹ ﻛﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻭﺍﻟﺼﺪﻗﺎﺕ ﻭﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺒﺮ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ، ﻭﻳﺠﺘﻬﺪﻭﻥ ﻓﻲ ﺗﺜﻘﻴﻒ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺑﺎﻟﻤﻄﺎﻟﻌﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﺿﺮﺓ ﻭﺍﻟﺤﻔﻆ ﻭﺍﻟﺘﻌﺒﺪ، ﻭﻳﺴﺎﻫﻤﻮﻥ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻛﻘﻀﻴﺔ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻭﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﻟﻬﺎﻣﺔ ﻛﺪﺧﻮﻝ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ، ﻭﺗﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻛﻠﻬﺎ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ، ﻭﻛﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ، ﻭﺇﺑﺪﺍﺀ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﺄﻥ ﻳﻬﻢ ﺍﻷﻣﺔ، ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﺍﺣﻲ ﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ﻋﻤﻞ ﻭﺟﻬﺎﺩ ﻭﻣﺴﺎﻫﻤﺔ ﻭﺭﺃﻱ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﺇﻳﺠﺎﺑﻲ، ﻓﺬﻟﻚ ﻣﻤﺎ ﻳﻘﻮﻳﻬﻢ ﻭﻳﺸﻐﻠﻬﻢ ﺑﺎﻟﻨﺎﻓﻊ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ، ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﺩﺍﺀ ﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﺟﺴﺎﻡ ﻻ ﻣﻔﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻻ ﻣﺤﻴﺺ ﻋﻨﻬﺎ .
ﺗﺎﺳﻌًﺎ : ﺗﻘﻮﻳﺔ ﺻﺤﻒ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺗﻘﻮﻳﺔ ﺗﺎﻣﺔ، ﻭﺗﻨﻈﻴﻢ ﺇﺩﺍﺭﺗﻬﺎ ﻭﺗﺤﺮﻳﺮﻫﺎ ﺗﻨﻈﻴﻤًﺎ ﻳﻜﻔﻞ ﺣﺴﻦ ﻧﻈﺎﻡ ﺻﺪﻭﺭﻫﺎ، ﻭﺍﺷﺘﻤﺎﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﺬﺍﺀ ﺍﻟﺮﻭﺣﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺜﻘﻒ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻣﻊ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﺷﺘﺮﺍﻙ ﻛﻞ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻜﺘﺎﺋﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﺷﺘﺮﺍﻛًﺎ ﺇﺟﺒﺎﺭﻳًّﺎ، ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻺﺧﻮﺍﻥ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﻳﻮﻣﻴﺔ ﺗﻨﻄﻖ ﺑﻠﺴﺎﻧﻬﻢ .
ﻋﺎﺷﺮًﺍ : ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻘﻄﺮ، ﻭﺗﻮﺛﻴﻖ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﺑﺎﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻫﻨﺎﻙ .
ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻭﺍﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﺗﺘﻢ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﻃﺮﻳﻖ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﻳﺘﻬﻴﺄ ﺍﻹﻗﺪﺍﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ " ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ " ، ﻭﻫﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻤﻨﻬﺎﺝ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﴿ ... ﻭَﻳَﻮْﻣَﺌِﺬٍ ﻳَﻔْﺮَﺡُ ﺍﻟْﻤُﺆْﻣِﻨُﻮﻥَ ( 4 ) ﺑِﻨَﺼْﺮِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻳَﻨﺼُﺮُ ﻣَﻦْ ﻳَﺸَﺎﺀُ ﻭَﻫُﻮَ ﺍﻟْﻌَﺰِﻳﺰُ ﺍﻟﺮَّﺣِﻴﻢُ ( 5 ) ﴾ ( ﺍﻟﺮﻭﻡ ).
ﺛﺎﻧﻴًﺎ : ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ
ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺃﻥ ﻳﺤﺪﺩ ﻣﻮﻗﻔﻪ ﻭﺻﻠﺘﻪ ﺑﺎﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺗﻌﺎﻣﻠﻪ ﻣﻌﻬﺎ ﻭﻧﻈﺮﻩ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺧﺎﺿﻌًﺎ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺪ، ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻌﺎﺩﻱ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﻤﻮﺍﻻﺓ، ﺃﻭ ﻳﺤﺐ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﺒﻐﺾ، ﺃﻭ ﻳﺸﺠﻊ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺣﺮﺑًﺎ ﻋﻠﻰ ﺩﻋﻮﺗﻪ .
ﻫﻨﺎﻙ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻋﺎﻣﺔ ﺗﺠﺐ ﻣﺮﺍﻋﺎﺗﻬﺎ، ﻫﻲ ﺃﻧﻨﺎ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺩﻋﻮﺓ ﻧﻮﺟﻬﻬﺎ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﺟﻤﻴﻌًﺎ، ﻓﻤﻨﺰﻟﺘﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻨﺰﻟﺔ ﺍﻟﺪﺍﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮﻳﻴﻦ، ﻭﻣﻨﺰﻟﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻨﺎ ﻣﻨﺰﻟﺔ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮﻳﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﻋﻲ، ﺫﻟﻚ ﻳﺸﻤﻠﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌًﺎ ﺃﻓﺮﺍﺩًﺍ ﻭﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﻭﻫﻴﺌﺎﺕ، ﻭﻧﺤﻦ ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻬﺮ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻭﺗﻮﺟﻴﻬﻬﺎ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻓﺮﻳﻀﺔ ﻋﻠﻴﻨﺎ، ﻭﺃﻥ ﺣﻤﺎﻳﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﺬﻭﺩ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﺮﻳﻀﺔ ﻛﺬﻟﻚ، ﻓﺎﻟﺒﺪﻫﻲ ﺃﻥ ﻣﻮﻗﻔﻨﺎ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻫﻴﺌﺎﺕ ﻭﺃﻓﺮﺍﺩًﺍ ﺃﻥ ﻧﻮﺍﻟﻲ ﻭﻧﺤﺐ ﻣﻦ ﻭﺍﻻﻫﺎ ﻭﺃﺣﺒﻬﺎ ﻭﺳﺎﻋﺪﻫﺎ، ﻭﺃﻥ ﻧﻜﺮﻩ ﻭﻧﻌﺎﺩﻱ ﻣﻦ ﻧﺎﻭﺃﻫﺎ ﻭﻭﻗﻒ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻇﺮﻭﻓﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻛﺪﻋﻮﺓ ﻧﺎﺷﺌﺔ ﺗﺪﻋﻮﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺠﺎﻣﻠﺔ ﻭﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺍﺓ، ﻓﺈﻥ ﻇﺮﻭﻓﻨﺎ ﺍﻵﻥ ﻭﻗﺪ ﺃﻋﺰ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺗﻮﺟﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺻﺮﺍﺣﺔ ﻭﻭﺿﻮﺡ ﻓﻲ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ : " ﺃﺣﺒﺐ ﺣﺒﻴﺒﻚ ﻫﻮﻧًﺎ ﻣﺎ ﻋﺴﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻐﻴﻀﻚ ﻳﻮﻣًﺎ ﻣﺎ، ﻭﺃﺑﻐﺾ ﺑﻐﻴﻀﻚ ﻫﻮﻧًﺎ ﻣﺎ ﻋﺴﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺣﺒﻴﺒﻚ ﻳﻮﻣًﺎ ﻣﺎ " ( ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ) ، ﻭﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻘﺎﺋﻞ : " ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻏﻔﺮ ﻟﻘﻮﻣﻲ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ".
ﺃﻭﻻً : " ﺍﻟﺴﺮﺍﻯ ":
ﺟﻼﻟﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻫﻮ ﺣﺎﻛﻢ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ، ﻭﻫﻮ - ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ - ﻭﻣﻦ ﺟﻤﻴﻞ ﺗﻮﻓﻴﻘﻪ ﻳﺆﺩﻱ ﺍﻟﻔﺮﺍﺋﺾ، ﻭﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﺇﻋﺰﺍﺯ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻓﻤﻮﻗﻒ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺮﺍﻯ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟﻮﻻﺀ ﻭﺍﻟﺤﺐ، ﻭﻣﻜﺘﺐ ﺍﻹﺭﺷﺎﺩ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻳﺼﺪﺭ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ، ﻭﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺛﻴﻖ ﺍﻟﺮﺍﺑﻄﺔ، ﻭﺇﻓﻬﺎﻡ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺴﺮﺍﻯ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ، ﻭﻻ ﻳﻤﻨﻊ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺔ، ﻭﺇﻋﻼﻥ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺤﻖ ﺇﺫ ﻻﺣﻆ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻣﺎ ﻳﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ، ﻓﺎﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﻟﻠﻪ ﻭﻟﺮﺳﻮﻟﻪ ﻭﻟﻜﺘﺎﺑﻪ ﻭﻷﺋﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻋﺎﻣﺘﻬﻢ .
ﺛﺎﻧﻴًﺎ : " ﺍﻷﺯﻫﺮ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ":
ﺍﻷﺯﻫﺮ ﻫﻮ ﺃﻣﻞ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ، ﻭﻫﻮ ﻣﻈﻬﺮ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻭﻟﻪ ﻣﻦ ﻣﺎﺿﻴﻪ ﻭﺣﺎﺿﺮﻩ ﻭﺁﺛﺎﺭﻩ ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻠﻪ ﻛﺬﻟﻚ، ﻓﺈﻋﺰﺍﺯﻩ ﺇﻋﺰﺍﺯ ﻟﻺﺳﻼﻡ، ﻭﺍﻟﻨﻴﻞ ﻣﻨﻪ ﻧﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ، ﻓﻤﻮﻗﻒ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﺘﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﺪﻩ ﻭﻛﺮﺍﻣﺘﻪ، ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺪﺍﺋﺐ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﺰﺍﺯﻩ ﻭﺇﻋﻼﺀ ﺷﺄﻧﻪ، ﻭﺗﺄﻳﻴﺪﻩ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺧﻄﺔ ﻳﺮﺍﺩ ﺑﻬﺎ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻷﺯﻫﺮ ﺭﺟﺎﻝ ﻟﻢ ﻳﻔﻬﻤﻮﺍ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺑﻌﺪ، ﻭﻳﺮﻭﻧﻬﻢ ﻣﻨﺎﻓﺴًﺎ ﻟﻬﻢ، ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﻮﺿﺤﻮﺍ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺼﻨﻒ، ﻭﺃﻥ ﻳﻘﻨﻌﻮﺍ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻷﺯﻫﺮ ﺟﻤﻴﻌًﺎ ﺑﺄﻥ ﻧﺠﺎﺡ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻧﺠﺎﺡ ﻟﻸﺯﻫﺮ ﺫﺍﺗﻪ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺤﻠﻒ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻬﻴﺌﺘﻴﻦ ﻃﺒﻌﻲ ﺑﺤﻜﻢ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ، ﻭﺃﻧﻬﻢ ﻳﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻷﺯﻫﺮ ﺃﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ، ﻭﻣﺎﺩﺓ ﺍﻹﺻﻼﺡ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ، ﻭﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﻛﺴﺐ ﺃﻛﺒﺮ ﻋﺪﺩ ﻣﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻄﻼﺏ ﺑﺄﻱ ﺛﻤﻦ، ﻭﻻ ﺑﺪ ﻛﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﻛﺴﺐ " ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﻮﻋﻆ ﻭﺍﻹﺭﺷﺎﺩ " ، ﻭﺣﻀﺮﺍﺕ ﺃﺋﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ، ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻌﻬﻢ .
ﺛﺎﻟﺜًﺎ : " ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ":
ﻻ ﻳﺆﻳﺪ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺃﻳﺔ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ، ﻭﻫﻢ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻻ ﻳﺮﺟﻰ ﻣﻨﻬﺎ ﺻﻼﺡ، ﻭﻻ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﺗﺄﻳﻴﺪًﺍ ﻭﻻ ﻣﻨﺎﺻﺮﺓ، ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻳﻄﺎﻟﺒﻮﻥ ﺩﺍﺋﻤًﺎ ﺑﺎﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻘﻖ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺑﻜﻞ ﻣﻈﺎﻫﺮﻩ .
ﻭﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﻳﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﻭﺍﺟﺒﻬﻢ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺄﻧﺴﻮﻥ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩًﺍ ﺻﺎﺩﻗًﺎ ﻟﺘﺄﻳﻴﺪ ﻣﻨﺎﻫﺠﻬﻢ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻘﻪ .
ﺭﺍﺑﻌًﺎ : " ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ":
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﻣﺤﺪﺩﺓ، ﻭﻛﻞ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﻴﻦ ﺑﺸﺄﻧﻬﺎ ﻭﺍﻟﺒﺎﺭﺯﻳﻦ ﻣﻦ ﺃﻋﻀﺎﺋﻬﺎ ﻣﺘﺄﺛﺮﻭﻥ ﺑﺄﻓﻜﺎﺭ ﻏﻴﺮ ﺇﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﺳﺘﻬﻢ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ، ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻤﻴﻦ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﺷﺌﻮﻧﻬﻢ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ، ﻭﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺫﻟﻚ ﻣﺘﺨﺎﺻﻤﻮﻥ ﻣﺘﻨﺎﻓﺮﻭﻥ، ﻓﺎﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻻ ﻳﻌﺘﺮﻓﻮﻥ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﻛﻠﻬﺎ ﻛﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻟﻸﻣﺔ، ﻭﻳﺮﻭﻥ ﺃﻥ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺼﺮﻓﻮﺍ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻦ ﺍﺗﺒﺎﻋﻬﺎ، ﻭﻳﺒﻴﻨﻮﺍ ﻟﻠﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﻓﻲ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ، ﻭﻳﻮﺟﻬﻮﺍ ﺩﻋﻮﺗﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺯﻋﻤﺎﺋﻬﺎ ﻭﺃﻧﺼﺎﺭﻫﺎ، ﻓﻤﻦ ﺃﺟﺎﺏ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻬﻮ ﻣﻨﺎ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﺠﺮﺩ ﻣﻦ ﺣﺰﺑﻴﺘﻪ ﺗﺠﺮﺩًﺍ ﺗﺎﻣًﺎ، ﻭﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﻌﺴﻜﺮ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺑﻜﻞ ﺟﻬﺪﻩ، ﻭﻣﻦ ﺃﺑﻰ ﺗﺮﻛﻨﺎﻩ ﻓﻲ ﺣﺰﺑﻴﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﻔﺘﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﻗﻮﻣﻨﺎ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻭﻫﻮ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﻴﻦ، ﻭﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻳﺮﻭﻥ ﻫﺬﺍ ﺣﻜﻤًﺎ ﺷﺎﻣﻼً ﻟﻜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺻﻐﻴﺮﻫﺎ ﻭﻛﺒﻴﺮﻫﺎ ﻻ ﻳﺴﺘﺜﻨﻮﻥ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﺣﺪﺓ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻳﺪﺃﺏ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺤﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺭﺳﻤﻴًّﺎ .
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺃﻻ ﻳﻔﺎﺿﻠﻮﺍ ﺑﻴﻦ ﻗﻮﻡ ﻭﻗﻮﻡ، ﻭﺃﻻ ﻳﻨﺤﺎﺯﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺟﻬﺔ، ﻓﺎﻟﻮﺻﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺳﻮﺍﺀ، ﻭﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ .
ﺧﺎﻣﺴًﺎ : " ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ":
ﻳﺘﻤﻨﻰ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﻛﻞ ﻧﺠﺎﺡ ﻭﺗﻮﻓﻴﻖ ﻓﻲ ﻣﻬﻤﺘﻬﺎ، ﻭﻳﺸﻌﺮﻭﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺍﺑﻄﺔ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﺑﻴﻨﻬﺎ ﺭﺍﺑﻄﺔ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﺑﺤﻜﻢ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺎﺝ، ﻭﻳﻮﺩﻭﻥ ﻣﻦ ﺻﻤﻴﻢ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﺃﻥ ﻟﻮ ﺗﻮﺣﺪ ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮ، ﻭﺍﺟﺘﻤﻌﺖ ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺔ، ﻭﺳﻮﻯ ﺍﻟﺼﻒ، ﻭﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻭﻥ، ﻭﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﻳﺄﺧﺬﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺗﻜﺎﺳﻠﻬﺎ ﻭﺿﻌﻔﻬﺎ ﻭﻗﻌﻮﺩﻫﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ، ﺣﺘﻰ ﺇﻥ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﺳﻤًﺎ ﻻ ﻣﺴﻤﻰ ﻟﻪ، ﻭﻻ ﻋﻤﻞ ﻳﺮﺟﻰ ﻣﻨﻪ، ﻓﺤﺒﺬﺍ ﻟﻮ ﺃﺧﻠﺖ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻟﻠﻌﺎﻣﻠﻴﻦ، ﻭﺍﻧﺼﺮﻑ ﺃﺷﺨﺎﺻﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﻗﺮﺏ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ .
ﻭﻳﻌﻤﻞ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺟﺎﻫﺪﻳﻦ ﻟﺘﻘﺮﻳﺐ ﻭﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻭﺗﻌﺮﻳﻒ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺑﺒﻌﺾ ﺗﻤﻬﻴﺪًﺍ ﻹﻧﺸﺎﺀ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﻋﺎﻡ ﻟﻬﺎ، ﺛﻢ ﻻﻧﺪﻣﺎﺟﻬﺎ ﺍﻧﺪﻣﺎﺟًﺎ ﺗﺎﻣًّﺎ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﻨﻬﺎﺝ ﻣﻮﺣﺪ ﻫﻮ " ﺗﻌﺎﻟﻴﻢ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﻔﺎﺿﻠﺔ ﻭﺃﺣﻜﺎﻣﻪ ﺍﻟﻘﻮﻳﻤﺔ ." ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺃﻧﻮﺍﻉ :
ﺃ - ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺑﻤﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻣﺜﻞ : ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﺨﻴﺮﻳﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻭﺟﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﺳﺎﺓ، ﻭﺟﻤﻌﻴﺎﺕ ﺗﺤﻔﻴﻆ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ، ﻭﺟﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﺮ ﻭﺍﻹﺣﺴﺎﻥ ﻭﺩﻓﻦ ﻣﻮﺗﻰ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﺗﻠﺤﻖ ﺑﻬﺎ ﺟﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺇﻟﺦ، ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﺗﺤﻘﻖ ﺟﺎﻧﺒًﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻤﻞ ﻟﻪ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ، ﻓﻬﻢ ﻳﺴﺎﻋﺪﻭﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﻭﺳﻌﺘﻬﻢ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻣﺎﺩﻳًّﺎ ﻭﺃﺩﺑﻴًّﺎ، ﻣﺤﺘﺴﺒﻴﻦ ﻣﺎ ﻳﻨﻔﻘﻮﻥ ﻣﻦ ﻭﻗﺖ ﻭﻣﺎﻝ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻫﻢ ﻛﺬﻟﻚ ﻳﻘﺪﻣﻮﻥ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﺇﺫﺍ ﺧﺮﺟﺖ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺗﻌﺎﻟﻴﻤﻪ، ﻭﻳﻤﺘﻨﻌﻮﻥ ﻋﻦ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻬﺎ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﻘﺒﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺼﺢ، ﻓﺘﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺳﻴﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻬﺎﺝ ﺍﻟﺘﻌﺎﻟﻴﻢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ .
ﺏ - ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ " ﻟﻠﺪﻋﻮﺓ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ " ﺑﻮﺳﻴﻠﺔ " ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ " ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ، ﻭﻫﺬﻩ ﺗﻔﻴﺪ ﻓﻲ ﻧﻮﺍﺡٍ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﻧﻮﺍﺣﻲ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺍﻷﻣﺔ، ﻭﺗﺘﻔﺎﻭﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﻃﺒﻌًﺎ، ﻭﻫﻲ ﺗﻠﻤﺲ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻤﻴﻢ ﻣﻦ ﺭﻭﺣﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻣﻮﻗﻒ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﺍﻟﺘﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ، ﻣﻊ ﺗﺤﺬﻳﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺧﻼﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﻞ ﻫﻤﻬﻢ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﻉ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﻭﺍﻷﺩﺑﻲ، ﻭﺣﺸﻮ ﺃﺩﻣﻐﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻟﺨﺮﺍﻓﺎﺕ، ﻭﻣﻊ ﺍﻹﻧﻜﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻮﺍﺣﻲ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻠﺸﺮﻉ ﺇﻧﻜﺎﺭًﺍ ﺭﻓﻴﻘًﺎ ﺭﺣﻴﻤًﺎ ﻳﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺅﺳﺎﺀ ﺣﺘﻰ ﻳﻌﺪﻟﻮﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻒ ﻓﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻋﻠﻴﻪ، ﻓﺬﻟﻚ ﻫﻮ ﺷﺄﻥ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﻴﻦ .
ﺝ - ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﻟﻠﺪﻋﻮﺓ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﻹﺭﺷﺎﺩ، ﻛﻬﻴﺌﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﺴﻨﺔ، ﻭﻫﺬﻩ ﻫﻴﺌﺎﺕ ﺗﻔﻴﺪ ﻫﻲ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻛﺒﺮﻯ، ﻭﺗﻠﻤﺲ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻤﻴﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﺎﺋﺪ ﻭﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻓﻤﻮﻗﻒ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﺍﻟﺘﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻌﻬﺎ ﺃﻳﻀًﺎ، ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﻮﺍ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﺒﻴﻼً، ﻭﺍﻟﻌﻘﺒﺔ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩ ﺑﻌﺾ ﺭﺟﺎﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺃﻥ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻣﺘﺴﺎﻣﺤﻮﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺪﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ، ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺃﻥ ﻳﻘﻨﻌﻮﻫﻢ ﺑﻮﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻼﻓﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺭﻓﻖ ﻭﻫﻮﺍﺩﺓ، ﻭﻳﻔﻬﻤﻮﻫﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﺇﻥ ﻓﺮﻗﺖ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮﺍﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻓﺈﻧﻤﺎ ﺗﺠﻤﻌﻬﻢ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ .
ﺩ - ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﻟﻠﺪﻋﻮﺓ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ " ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻌﺼﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻈﻬﺮﻳﺔ " ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻭﻫﺬﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺩﻭﺭ ﺷﻜﻠﻴﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺭﻭﺣﻴﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ، ﻭﻣﻮﻗﻔﻨﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﺎﻟﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺩﺓ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ، ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻛﺴﺐ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﻓﺮﺍﺩﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺻﻒ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻟﺨﺎﻟﺼﺔ، ﻭﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺷﻜﻠﻴﺎﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﺩﻭﺭ ﻭﻣﺠﻼﺕ ﻓﻲ ﻧﺸﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ .
ﺳﺎﺩﺳًﺎ : ﻭﺍﻷﻧﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺷﺒﻬﻬﺎ :
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺗﺤﻘﻖ ﻫﻲ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺟﺰﺀًﺍ ﻣﻦ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻓﻬﻢ ﻳﺮﺣﺒﻮﻥ ﺑﻬﺎ، ﻭﻻ ﺑﺄﺱ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺑﺄﻥ ﻳﺘﻌﺎﻭﻧﻮﺍ ﻣﻌﻬﺎ، ﻓﻴﻨﻀﻢ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ، ﻭﺗﺴﺘﻔﻴﺪ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻹﺧﻮﺍﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻧﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻟﻴﻢ ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ ﻭﺍﻟﻤﺪﺭﺑﻴﻦ ﻭﻣﺎ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ، ﻭﻳﻌﻤﻞ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻮﻳﻢ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺨﻠﻘﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ، ﻭﺩﻓﻌﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺧﺬ ﺑﺘﻌﺎﻟﻴﻢ ﺍﻹﺳﻼﻡ، ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﺋﻀﻪ، ﻭﺃﻥ ﺗﺴﻮﺩﻫﺎ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ .
ﺳﺎﺑﻌًﺎ : ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻬﺪﺍﻣﺔ :
ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻌﻘﺪﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺨﻠﻘﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، ﻛﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺘﺒﺸﻴﺮ ﺑﺄﺩﻳﺎﻥ ﻏﻴﺮ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺃﻭ ﻣﺬﺍﻫﺐ ﺗﺘﻨﺎﻓﻰ ﻣﻊ ﺗﻌﺎﻟﻴﻢ ﺍﻹﺳﻼﻡ، ﺃﻭ ﺃﺧﻼﻕ ﻭﻋﺎﺩﺍﺕ ﻻ ﻳﻘﺮﻫﺎ ﺍﻹﺳﻼﻡ، ﻣﻮﻗﻔﻨﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ " ﺍﻟﺨﺼﻮﻣﺔ " ، ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﺇﺳﻼﻣﻲ ﻓﻬﻲ ﺧﺼﻮﻣﺔ ﺩﺍﺋﻤﺔ، ﻭﺣﺮﺏ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﻋﻨﻴﻔﺔ، ﺣﺘﻰ ﻳﻘﻀﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﺳﻼﻣﻲ ﻓﺈﻧﺎ ﻧﺘﻘﺪﻡ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺎﻟﻨﺼﺢ ﺃﻭﻻً، ﻭﺍﻟﺰﺟﺮ ﺍﻟﺮﻗﻴﻖ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ، ﺛﻢ ﺑﺎﻟﺨﺼﻮﻣﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ، ﺣﺘﻰ ﻳﺰﻭﻝ ﺳﻮﺀ ﺃﺛﺮﻫﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ .
ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ، ﻻ ﻟﺒﺲ ﻓﻴﻪ ﻭﻻ ﻏﻤﻮﺽ، ﻭﻻ ﺗﺬﺑﺬﺏ ﻭﻻ ﺗﻐﻴﺮ .
ﻧﺤﻦ ﻣﻊ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺃﻭﻻً ﻭﺃﺧﻴﺮًﺍ، ﻭﺷﻌﺎﺭﻧﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ﴿ﺭَﺑَّﻨَﺎ ﺍﻓْﺘَﺢْ ﺑَﻴْﻨَﻨَﺎ ﻭَﺑَﻴْﻦَ ﻗَﻮْﻣِﻨَﺎ ﺑِﺎﻟْﺤَﻖِّ ﻭَﺃَﻧْﺖَ ﺧَﻴْﺮُ ﺍﻟْﻔَﺎﺗِﺤِﻴﻦَ﴾ ( ﺍﻷﻋﺮﺍﻑ : ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ 89).
ﺛﺎﻟﺜًﺎ : ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺐ
ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻹﺻﻼﺣﻲ ﻳﺮﺗﻜﺰ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺗﻌﺎﻟﻴﻤﻪ، ﻭﻫﻢ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﻫﻴﻤﻨﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻷﻣﺔ، ﻣﻊ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﻉ ﺑﻜﻞ ﺟﺪﻳﺪ ﻻ ﻳﺘﻨﺎﻓﻰ ﻣﻌﻬﺎ .
ﻣﻬﻤﺔ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ " ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ " ﻭﺍﻻﺿﻄﻼﻉ ﺑﻌﺐﺀ ﺗﺒﻠﻴﻎ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻷﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ .
ﻭﺍﻹﺻﻼﺡ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻨﺸﺪﻩ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﻛﻞ ﻧﻮﺍﺣﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻭﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻵﺗﻲ :
ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ :
ﻧﺮﻳﺪ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ، ﻭﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰﺓ ﺍﻟﺤﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺝ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻤﺎ ﻳﺄﺗﻲ :
1- ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ " ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﻤﺪ ﺍﻵﻥ ﺃﺻﻮﻟﻪ ﻭﻗﻮﺍﻋﺪﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻲ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺩﺳﺎﺗﻴﺮ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ " ﺗﻌﺪﻳﻼً ﻳﺤﻘﻖ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻭﻳﻘﻀﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﻭﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ، ﻭﻳﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﺗﻌﺎﻟﻴﻢ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ .
2- ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﺗﻌﺪﻳﻼً ﻳﺤﻘﻖ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻬﺎ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻓﻮﺭًﺍ ﻭﻻ ﻳﻤﻨﻊ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻨﺎ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻷﻱ ﻓﺮﺩ ﻣﻈﻠﻮﻡ ﻣﻦ ﺃﺣﺮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻭﻗﺖ، ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻷﻣﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺗﻌﻬﺪ ﺧﺎﺹّ ﺃﻭ ﻋﺎﻡ ﻻ ﻳﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻌﺎﻟﻴﻢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺤﻨﻴﻔﺔ .
3- ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻬﺎ ﻭﺣﺮﻳﺘﻬﺎ ﺗﻤﻬﻴﺪًﺍ ﻟﻌﻮﺩﺓ " ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ " ، ﻭﺗﻘﻮﻳﺔ ﺍﻟﺮﻭﺍﺑﻂ ﻣﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﻣﻦ ﻧﻮﺍﺣﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .
4- ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺑﻨﺸﺮ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻭﺇﺑﻼﻏﻬﺎ ﻟﻸﻣﻢ ﺟﻤﻴﻌًﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ .
5- ﺗﻘﻮﻳﺔ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻭﺣﺪﺍﺗﻪ ﻭﺃﺳﻠﺤﺘﻪ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ، ﻣﻊ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺍﻟﻤﺼﺎﻧﻊ ﻭﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﺬﻟﻚ، ﻭﺗﻘﺼﻴﺮ ﻣﺪﺓ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺟﻌﻠﻬﺎ ﺇﺟﺒﺎﺭﻳﺔ ﻻ ﻳﻌﻔﻰ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﺇﻻ ﺑﺸﺮﻭﻁ ﻣﺸﺪﺩﺓ، ﻭﻟﻈﺮﻭﻑ ﻣﺸﺪﺩﺓ، ﻭﺇﻟﻐﺎﺀ ﺍﻟﺒﺪﻝ ﺍﻟﻨﻘﺪﻱ ﺟﻤﻠﺔ .
6- ﺩﻭﺍﻡ ﺗﺬﻛﻴﺮ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺑﻌﻈﻤﺘﻪ ﻭﻣﺠﺪﻩ ﻭﺳﻴﺎﺩﺗﻪ ﻭﺗﻮﺟﻴﻬﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ .
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ :
ﻧﺮﻳﺪ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﺩَّﻯ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ، ﻭﺗﻨﻬﺾ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺎﺕ، ﻭﺗﺼﺎﻥ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺎﺕ، ﻭﺗﻨﺘﺼﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ ﻭﺍﻷﺧﻼﻕ، ﻭﺗﺘﺮﻛﺰ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻤﺎ ﻳﺄﺗﻲ :
1- ﺗﺄﻟﻴﻒ ﻣﺠﻠﺲ ﺃﻋﻠﻰ ﻟﻜﻞ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻨﻴﻴﻦ ﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﻹﺷﺮﺍﻑ ﻋﻠﻰ ﺇﻧﻔﺎﺫﻫﺎ .
2- ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﺧﺘﺼﺎﺻﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﻭﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﺗﺤﺪﻳﺪًﺍ ﺩﻗﻴﻘًﺎ، ﻭﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺗﻮﺯﻳﻌًﺎ ﻋﺎﺩﻻً، ﻭﺇﻟﺤﺎﻕ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﺘﺸﺎﺑﻬﺔ ﺑﺈﺩﺍﺭﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ .
3- ﺗﺒﺴﻴﻂ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻹﺩﺍﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ، ﻭﺍﻻﺳﺘﻐﻨﺎﺀ ﻋﻦ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺮﺅﺳﺎﺀ.
4- ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﺩﺍﺋﻤًﺎ، ﻭﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺌﻮﻥ ﺍﻟﻬﺎﻣﺔ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ .
5- ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺣﺪﻭﺩ ﻟﻮﺍﺋﺢ ﻭﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﻣﻨﻈﻤﺔ، ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺷﻮﺓ ﻭﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺀﺍﺕ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻧﻮﻉ ﻛﺎﻧﺖ .
6- ﺗﻌﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺣﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺧﺘُﺼُّﻮﺍ ﺑﻬﺎ، ﻓﻼ ﻳُﻌﻴَّﻦ ﻓﻨﻲٌّ ﻓﻲ ﻋﻤﻞ ﻛﺘﺎﺑﻲ ﻭﺑﺎﻟﻌﻜﺲ، ﺣﺘﻰ ﺗﺜﻤﺮ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﻓﻲ ﻧﻮﺍﺣﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ .
7- ﺗﻌﺪﻳﻞ ﻣﻮﺍﻋﻴﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺗﻌﺪﻳﻼً ﻳﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺒﺚ، ﻭﻳﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﺍﺀ ﻓﺮﺍﺋﺾ ﺍﻟﻠﻪ .
8- ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻔﺮﻳﻖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﻭﻣﺆﺍﺧﺬﺓ ﺍﻟﻤﻮﻇﻒ ﺇﺩﺍﺭﻳًّﺎ ﺑﻨﻘﺼﻪ ﺍﻟﺨﻠﻘﻲ، ﻭﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﺁﺩﺍﺏ ﺍﻹﺳﻼﻡ .
9- ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺃُﺑَّﻬﺔ ﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﻭﺍﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺗﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺗُﻘﺒِﻞ ﺍﻷﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺤﺮﺓ، ﻭﺣﺘﻰ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺟِﺰْﻳَﺔً ﻻ ﻣﻐﻨﻤًﺎ، ﻭﺣﺘﻰ ﻳﺸﻌﺮ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻮﻥ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﺳﻮﺍﺀ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻌﺐ .
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ :
ﻧﺮﻳﺪ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻈﻬﺮ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻣﺴﻠﻤًﺎ، ﻭﺍﻷﺳﺮﺓ ﻣﺴﻠﻤﺔ، ﻭﺍﻷﻣﺔ ﻣﺘﻤﺴﻜﺔ ﺑﺘﻌﺎﻟﻴﻢ ﺍﻹﺳﻼﻡ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻤﺎ ﻳﺄﺗﻲ :
1- ﺷﻐﻞ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﺑﺄﻓﻀﻞ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ، ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺑﺚ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ، ﻭﺍﻹﺷﺎﺩﺓ ﺑﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺮﺟﻮﻟﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺱ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺑﺘﺸﻜﻴﻞ ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﺕ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ، ﻭﺇﺷﺮﺍﻑ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺇﺷﺮﺍﻓًﺎ ﻓﻌﻠﻴًّﺎ، ﻭﺻﺒﻎ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺼﺒﻐﺔ .
2- ﺇﺻﻼﺡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻓﺮﻭﻋﻪ ﻣﻦ ﻣﺪﻧﻲ ﻭﺟﻨﺎﺋﻲ ﻭﺗﺠﺎﺭﻱ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ، ﻣﻊ ﺇﻓﻬﺎﻡ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﻋﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﻦ ﺑﺘﺸﺮﻳﻌﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻳﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﺃﺣﺪﺙ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﻭﺃﻭﻓﺎﻫﺎ ﺑﻤﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻭﻣﻨﺎﺻﺮﺓ ﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ، ﻭﺭﻓﻊ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ، ﻭﻳﻠﺤﻖ ﺑﺬﻟﻚ ﺇﺻﻼﺡ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ، ﻭﺗﻬﺬﻳﺐ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺗﻬﺬﻳﺒًﺎ ﺇﺳﻼﻣﻴًّﺎ ﻋﺼﺮﻳًّﺎ .
3- ﺇﺻﻼﺡ ﺍﻷﺳﺮﺓ، ﻭﻋﻼﺝ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺑﺘﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ، ﻭﻧﺸﺮ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺍﻟﺨﻠﻘﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺟﻤﻴﻌًﺎ، ﻣﻊ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ﺑﺤﻴﺚ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ، ﻭﺗﺤﺮﻳﻢ ﺍﻟﺘﺒﺮﺝ ﻭﺍﻻﺧﺘﻼﻁ ﻭﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ، ﻭﺇﻓﻬﺎﻡ ﺍﻷﺯﻭﺍﺝ ﻭﺍﻟﺰﻭﺟﺎﺕ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ، ﻭﺗﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﻨﺴﻞ ﻭﺇﻋﺎﻟﺘﻪ، ﻭﺗﺤﺮﻳﻢ ﺍﻟﺒﻐﺎﺀ ﺍﻟﻌﻠﻨﻲ ﻭﺍﻟﺴﺮﻱ .
4- ﺇﺻﻼﺡ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺑﺎﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﺼﺤﺔ ﺍﻟﻔﻼﺣﻴﻦ ﻭﻧﺸﺮ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺑﻴﻨﻬﻢ، ﻭﺇﻳﺠﺎﺩ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﺔ ﻟﺪﻳﻬﻢ، ﻭﺗﺨﻔﻴﻒ ﺃﻋﺒﺎﺀ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻋﻨﻬﻢ، ﻭﺭﻓﻊ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻣﻌﻴﺸﺘﻬﻢ، ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺑﺆﺳﻬﻢ .
5- ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮﺍﺕ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺑﺎﻟﺪﻋﺎﻳﺔ ﻭﺍﻹﻗﻨﺎﻉ، ﺛﻢ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ، ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ :
- ﺍﻟﺨﻤﻮﺭ ﻭﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ .
- ﺍﻟﺒﻐﺎﺀ ﺍﻟﺴﺮﻱ ﻭﺍﻟﻌﻠﻨﻲ، ﻭﻣﺎ ﻳﺘﺒﻌﻪ ﻣﻦ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺗﺸﺎﻛﻠﻪ .
- ﺍﻟﻘﻤﺎﺭ ﻭﺍﻟﻴﺎﻧﺼﻴﺐ ﺑﺄﻧﻮﺍﻋﻪ ﻭﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻪ، ﻭﻣﻨﻪ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺒﺎﻕ.
- ﺍﻟﺘﻌﻄﻞ ﻭﺍﻟﺘﺒﻄﻞ ﻭﺍﻟﺘﺴﻮﻝ ﻭﻛﻞ ﺍﺣﺘﺮﺍﻑ ﻏﻴﺮ ﺷﺮﻳﻒ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﺎﻳﻠﻴﺔ .
- ﺍﻹﺳﺮﺍﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻴﻮﻑ، ﻭﻣﻨﻬﺎ : ﺍﻟﺸﺎﻱ ﺍﻷﺳﻮﺩ، ﻭﺍﻟﺪﺧﺎﻥ ﺍﻟﻤﻌﺴَّﻞ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﻮﻡ .
- ﺍﻟﺮﻗﺺ ﺍﻟﺨﻠﻴﻊ ﻭﺍﻟﺼﺎﻻﺕ ﻭﺍﻟﻜﺒﺎﺭﻳﻬﺎﺕ ﻭﻧﺤﻮﻫﺎ .
6- ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺎﻟﺤﺴﺒﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ، ﻭﺗﻘﺮﻳﺮ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﻭﺍﺟﺒﺎﺗﻪ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ .
7- ﺇﺭﺷﺎﺩ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﺎﻵﺩﺍﺏ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ، ﻣﻊ ﻭﺿﻊ ﻋﻘﻮﺑﺎﺕ ﻟﻠﻤﺨﺎﻟﻔﻴﻦ .
8- ﻣﻼﺣﻈﺔ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻭﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮ ﻣﻦ : ﺍﻟﺤﻔﻼﺕ ﻭﺍﻷﻧﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﻭﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻭﺍﻟﻤﺮﺑﻴﺎﺕ ﻭﺍﻷﺳﺮ، ﻭﻣﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ .
9- ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻀﺎﺭﺓ ﻭﺑﻴﺎﻥ ﺃﺿﺮﺍﺭﻫﺎ ﺑﺎﻟﺪﻋﺎﻳﺔ ﻭﺍﻹﺭﺷﺎﺩ، ﺛﻢ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺍﻟﺰﺟﺮ، ﻭﺇﺭﺷﺎﺩ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻰ ﻋﺎﺩﺍﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﺤﻨﻴﻒ .
10- ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻓﻮﺿﻰ ﺍﻷﺯﻳﺎﺀ .
11- ﺇﺻﻼﺡ ﺍﻟﻤﺼﺎﻳﻒ ﻭﻧﺤﻮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺇﺻﻼﺣًﺎ ﺇﺳﻼﻣﻴًّﺎ ﻓﺎﺿﻼً ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻭﺍﻟﺤﺸﻤﺔ .
12- ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﺎﻟﺼﺤﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻃﺒﻘﺎﺕ ﺍﻷﻣﺔ .
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ :
ﻧﺮﻳﺪ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﻓﻊ ﺍﻟﻤﺜﻤﺮ، ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﻨﺎﺿﺞ ﺍﻟﺴﻠﻴﻢ، ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﻲ ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ، ﻳﻤﺪ ﺫﻟﻚ ﻛﻠﻪ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﻭﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺰﻛﻴﺔ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺑﻤﺎ ﻳﺄﺗﻲ :
1- ﻭﺿﻊ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻢ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ :
- ﺗﻌﻤﻴﻤﻪ ﺑﻴﻦ ﻛﻞ ﻃﺒﻘﺎﺕ ﺍﻷﻣﺔ .
- ﺗﻮﺣﻴﺪ ﺧﻄﻄﻪ ﻭﻣﻨﺎﻫﺠﻪ ﻭﺇﺻﻼﺣﻬﺎ ﺑﺤﻴﺚ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ .
- ﺿﻢ ﺃﻧﻮﺍﻋﻪ ﺍﻟﻤﺘﺸﺎﺑﻬﺔ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺑﻌﺾ ﺣﺘﻰ ﺗﻘﺮﺏ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺎﺕ، ﻭﺗﻮﺣﺪ ﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ، ﻭﻳﻘﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺍﺭﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺩﻭﺍﺭ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ .
- ﺍﻟﺘﻔﺮﻳﻖ ﺑﻴﻦ ﻣﻨﺎﻫﺞ ﺍﻟﺒﻨﻴﻦ ﻭﺍﻟﺒﻨﺎﺕ، ﻭﺍﻟﺤﻴﻠﻮﻟﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻦ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ .
- ﺗﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﻭﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺱ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻦ.
2- ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻷﻣﻴﺔ ﻭﻧﺸﺮ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺑﻴﻦ ﻃﺒﻘﺎﺕ ﺍﻷﻣﺔ، ﻭﺇﻟﺰﺍﻡ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﻠﻢ، ﻭﻓﺮﺽ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﻟﻠﻤﺘﺨﻠﻒ، ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﻭﻣﻮﻇﻔﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻷَﻭَّﻟِﻲ ﻭﺍﻟﺸﺒﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ .
3- ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻭﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻫﻲ ﻭﺍﻟﻤﺘﻨﺰﻫﺎﺕ ﻭﻧﺤﻮﻫﺎ ﻣﻦ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ، ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﻏﺮﺍﺽ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻛﻞ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﻨﺎﺳﺒﻪ .
4- ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻹﺫﺍﻋﺔ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣًﺎ ﺛﻘﺎﻓﻴًّﺎ ﻭﺗﻬﺬﻳﺒﻴًّﺎ ﻭﺇﺻﻼﺡ ﺷﺄﻧﻬﺎ .
5- ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﺎﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﻭﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻭﻣﺮﺍﻗﺒﺘﻬﺎ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺩﻗﻴﻘﺔ، ﻭﺍﺳﺘﺒﺪﺍﻝ ﻣﺎ ﻳﺮﻣﻲ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﻗﻮﻣﻴﺔ ﺑﻜﻞ ﺍﻷﻓﻼﻡ ﻭﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺨﻠﻴﻌﺔ، ﻭﺗﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﻤﺆﻟﻔﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺎﺕ، ﻭﺗﺄﻟﻴﻒ ﻫﻴﺌﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺬﻟﻚ .
6- ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﺎﻷﻏﺎﻧﻲ ﻭﺍﻷﻧﺎﺷﻴﺪ، ﻭﺻﺒﻐﻬﺎ ﺑﺎﻟﺼﺒﻐﺔ ﺍﻟﺤﻤﺎﺳﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ، ﻭﺇﺑﻌﺎﺩﻫﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﺔ ﺍﻟﻐﺮﺍﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺎﻓﻲ ﺍﻟﺮﺟﻮﻟﺔ .
7- ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻭﺗﺠﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ .
8- ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﺄﻟﻴﻒ ﻭﺍﻟﻨﺸﺮ، ﻭﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﻤﻄﺒﻮﻋﺎﺕ، ﻭﻣﺼﺎﺩﺭﺓ ﻛﻞ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﻬﺎﺯﻟﺔ ﺍﻟﻀﺌﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﻐﺰﻯ، ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺒﺪﻝ ﺑﻬﺎ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﻭﺃﻗﺎﺻﻴﺺ ﺃﺧﺮﻯ، ﻣﻊ ﺗﻬﺬﻳﺐ ﺗﺮﺍﺛﻨﺎ ﺍﻟﻘﺼﺼﻲ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻭﺑﻌﺜﻪ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ .
9- ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻷﻭﺳﺎﻁ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺍﻟﺘﻮﻗﻴﺖ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻛﺬﻟﻚ .
10- ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﺎﻟﻔﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﻮﺍﺣﻲ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ .
ﻣﻨﻬﺎﺟﻨﺎ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ :
ﻧﺮﻳﺪ ﺍﻻﺳﺘﻐﻨﺎﺀ ﺑﻤﻮﺍﺭﺩﻧﺎ، ﻭﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻭﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ، ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ ﻟﻸﻣﺔ ﺍﻟﻨﺎﻫﻀﺔ، ﻭﺗﻌﻮﻳﺪ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺑﻜﻞ ﺷﻲﺀ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻤﺎ ﻳﺄﺗﻲ :
1- ﺗﻌﺪﻳﻞ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻀﺮﺍﺋﺐ ﻭﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﻭﺟﻤﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﻨﺴﺒﺘﻬﺎ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ، ﻭﺗﺤﺼﻴﻞ ﻣﻘﺪﺍﺭﻫﺎ ﻛﻀﺮﻳﺒﺔ ﺇﻳﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﺗﺼﺮﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺣﻲ ﺍﻵﺗﻴﺔ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺣﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻔﻖ ﺗﻤﺎﻣًﺎ ﻣﻊ ﻣﺼﺎﺭﻓﻬﺎ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ .
- ﺍﻟﻤﻼﺟﺊ ﻭﻗﻄﻊ ﺩﺍﺑﺮ ﺍﻟﺘﺴﻮﻝ .
- ﺍﻹﻋﺎﻧﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﻟﻠﻌﺎﻃﻠﻴﻦ .
- ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﺗﻘﻮﻳﺔ ﺍﻟﺠﻴﺶ .
- ﺍﻟﺪﻋﺎﻳﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ .
- ﺇﻣﺪﺍﺩ ﺍﻟﻤﺼﺎﺭﻑ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﺑﻤﺎ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻏﻨﻰ ﻋﻦ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ، ﻭﺗﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﻭﺍﻷﺭﻳﺎﻑ .
- ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭﻳﺔ ﻭﺗﺴﻮﻳﺔ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ .
2- ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺇﺣﻼﻟﻬﺎ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ، ﻣﻊ ﺗﺤﺮﻳﻢ ﻣﻨﺢ ﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ ﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﺗﺤﺮﻳﻤًﺎ ﺑﺎﺗًّﺎ .
3- ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺍﻟﻤﺼﺎﻧﻊ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ، ﻭﺗﺸﺠﻴﻊ ﻣﻨﺘﺠﺎﺗﻬﺎ، ﻭﺣﻤﺎﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﺮﻛﻴﺔ .
4- ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ، ﻭﺗﻮﺛﻴﻖ ﻋﻼﻗﺘﻨﺎ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺑﺎﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻭﺍﻻﻧﺘﻔﺎﻉ ﺑﺎﻟﺘﺒﺎﺩﻝ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻣﻌﻬﺎ .
5- ﺇﺣﻴﺎﺀ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺒﻮﺭ، ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﺗﻨﻮﻳﻊ ﺍﻟﺤﺎﺻﻼﺕ، ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺻﻨﻒ ﻭﺍﺣﺪ ﻳﻬﺪﺩ ﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺑﻨﺰﻭﻝ ﻭﻫﺒﻮﻁ ﻛﺎﻟﻘﻄﻦ .
6- ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﺟﻢ ﺑﺄﻧﻮﺍﻋﻬﺎ، ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺑﻊ ﻭﺍﻟﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﺳﺘﻐﻼﻻً ﺻﻨﺎﻋﻴًّﺎ ﺑﺄﻳﺪٍ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﻭﺷﺮﻛﺎﺕ ﻭﻃﻨﻴﺔ .
7- ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻓﻲ ﻣﺮﺗﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ .
8- ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻤﺎﻟﻴﺎﺕ ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻷﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺩﺍﺋﻤًﺎ .
9- ﺗﺤﺮﻳﻢ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ، ﻭﻻ ﺑﺄﺱ ﺑﺄﻥ ﻳﺴﺘﺒﺪﻝ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺑﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﻭﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺆﻗﺘﺔ .
10- ﺍﻟﺘﺄﻣﻴﻦ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ ﻭﺍﻟﻤﻮﻇﻒ ﻭﺍﻟﻔﻼﺡ .
ﻫﺬﻩ ﻧﻮﺍﺡٍ ﺇﺟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻜﻞ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﻔﺼﻴﻞ ﻃﻮﻳﻞ ﻭﺑﻴﺎﻥ ﻭﺍﺳﻊ، ﻭﻧﻌﺘﻘﺪ ﺫﻟﻚ ﻣﻤﻜﻨًﺎ، ﻭﻳﺮﺍﻩ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺤﺎﻻً، ﻭﻧﺘﻤﺜﻠﻪ ﺣﻘﻴﻘﺔ، ﻭﻳﻈﻨﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺧﻴﺎﻻً ﴿ﻓَﺎﺻْﺒِﺮْ ﺇِﻥَّ ﻭَﻋْﺪَ ﺍﻟﻠﻪِ ﺣَﻖٌّ﴾ ( ﺍﻟﺮﻭﻡ : ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ 60 ).
ﺭﺍﺑﻌًﺎ : ﻛﻴﻒ ﺗﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺔ
1- ﺍﻟﻐﺮﺽ ﻣﻦ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﺘﺎﺋﺐ ﺗﺨﺮﻳﺞ ﺻﻨﻒ ﻣﻤﺘﺎﺯ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻌﺐﺀ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ، ﻭﻭﺳﻴﻠﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺪﺭﺱ ﻭﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﻭﺗﻘﺪﻳﺲ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻭﺗﻤﺎﻡ ﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ .
2- ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺔ ﻋﻦ ﻋﺸﺮﺓ ﺃﻓﺮﺍﺩ، ﻭﻻ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ، ﻭﻳﺘﺴﺎﻣﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﻋﺸﺮﺓ، ﻓﺈﺫﺍ ﻛﻤﻠﺖ ﺗﻜﻮﻧﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﺘﻴﺒﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ، ﻭﻟﻜﻞ ﻛﺘﻴﺒﺔ ﺳﺠﻞ ﺧﺎﺹ ﻳﺪﻭﻥ ﺑﻪ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺃﻋﻀﺎﺋﻬﺎ، ﻭﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻋﻨﻬﻢ، ﻭﻋﺪﺩ ﻣﺮﺍﺕ ﺣﻀﻮﺭﻫﻢ ﻭﻏﻴﺎﺑﻬﻢ، ﻭﻟﻜﻞ ﻓﺮﺩ ﻣﻠﻒ ﺧﺎﺹ ﺑﻪ .
3- ﻳﺸﺘﺮﻁ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻋﻀﻮ ﻣﻦ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﺘﺎﺋﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺳﺒﻖ ﻟﻪ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﺑﺎﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﺃﻻ ﺗﻘﻞ ﺳﻨﻪ ﻋﻦ ﺛﻤﺎﻧﻲ ﻋﺸﺮﺓ ﺳﻨﺔ ﻫﺠﺮﻳﺔ، ﻭﺃﻻ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻦ ﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻦ ﻭﻗﺖ ﺍﻧﺘﺴﺎﺑﻪ، ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﺮﻭﻓًﺎ ﻟﺪﻯ ﺑﻘﻴﺔ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺔ ﻣﺰﻛﻰ ﻣﻨﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌًﺎ .
4- ﻳﺘﻌﻬﺪ ﻛﻞ ﺃﺥ ﻣﻦ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺔ ﺑﺎﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻷﻭﺍﻣﺮ، ﻭﺍﺟﺘﻨﺎﺏ ﺍﻟﻨﻮﺍﻫﻲ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ، ﻭﺑﺄﻥ ﻳﺠﺪﺩ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ، ﻭﻳﺮﺩ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻭﺍﻟﻤﻈﺎﻟﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻷﻭﻝ ﻋﻬﺪﻩ ﺑﺎﻟﻜﺘﻴﺒﺔ، ﻭﺑﺄﻥ ﻳﻤﺘﻨﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻜﻴﻔﺎﺕ ﻛﻠﻬﺎ، ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺴﻬﺮ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ، ﻭﺑﺄﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺎﻟﺠﺪ ﻭﺍﻟﻮﻗﺎﺭ ﺩﺍﺋﻤًﺎ، ﻣﻊ ﻣﺤﺎﺳﺒﺔ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺍﻹﻗﻼﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺤﻚ، ﻭﺑﺄﻥ ﻳﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻗﺖ؛ ﻓﻼ ﻳﻨﻔﻖ ﺟﺰﺀًﺍ ﻣﻨﻪ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﻓﺎﺋﺪﺓ، ﻭﺑﺄﻥ ﻳﻘﺘﺼﺪ ﺑﻌﺾ ﻣﺎﻟﻪ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺩﺧﻠﻪ ﻟﻠﻄﻮﺍﺭﺉ، ﻭﺑﺄﻥ ﻳﺴﺪﺩ ﺍﺷﺘﺮﺍﻛﻪ ﺍﻟﺸﻬﺮﻱ ﻟﻠﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﻌﺎﻡ، ﻭﺑﺄﻥ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻔﺼﺤﻰ ﻭﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻬﺠﺮﻱ ﻣﺎ ﺃﻣﻜﻨﻪ ﺫﻟﻚ، ﻭﺑﺄﻥ ﻳﺘﺮﻙ ﺣﺰﺑﻴﺘﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﻳﺘﺨﻠﻰ ﻋﻦ ﺻﻠﺘﻪ ﺑﺄﻳﺔ ﻫﻴﺌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﻣﺘﻰ ﻃﻠﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﺫﻟﻚ، ﻭﺃﻥ ﻳﻀﻊ ﻇﺮﻭﻑ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺗﺤﺖ ﺗﺼﺮﻑ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻣﻀﺤﻴًﺎ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻠﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﺷﻲﺀ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﺰﻭﻡ، ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻠﻤًّﺎ ﺑﺎﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺃﻭ ﻳﺘﻌﻬﺪ ﺑﺘﻌﻠﻤﻬﻤﺎ ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻠﻤًّﺎ ﺑﻬﻤﺎ، ﻭﺃﻥ ﻳﺴﺘﺤﻀﺮ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻭﻫﻲ : " ﺑﻄﺎﻧﻴﺔ، ﺳﺠﺎﺩﺓ ﺻﻐﻴﺮﺓ، ﻭﺳﺎﺩﺓ ﺻﻐﻴﺮﺓ، ﻣﺼﺤﻒ، ﺳﻮﺍﻙ، ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ، ﺭﺩﺍﺀ ﺍﻟﻜﺸﺎﻑ ﻭﻣﻌﻪ ﺍﻟﺰﻣﺰﻣﻴﺔ، ﻭﻟﻮﺍﺯﻡ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻛﻠﻬﺎ .
5- ﺗﺠﺘﻤﻊ ﻛﻞ ﻛﺘﻴﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﺓ ﻟﻴﻠﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺗﻘﻀﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻵﺗﻲ : ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ، ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺻﻒ ﻟﻴﻠﻲ، ﺗﻨﺎﻭﻝ ﻋﺸﺎﺀ ﺧﻔﻴﻒ ﻣﻌًﺎ، ﻣﺬﺍﻛﺮﺓ ﻓﻲ ﺷﺌﻮﻥ ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺔ ﻭﺩﺭﺱ ﺍﻟﺘﻌﺎﻟﻴﻢ، ﺃﺩﻋﻴﺔ ﻣﺄﺛﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﺃﺫﻛﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﻭﻣﻦ ﺃﺩﻋﻴﺔ ﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻠﻨﻮﻡ ﻓﻲ ﻫﺪﻭﺀ ﻭﺧﺸﻮﻉ ﺗﺎﻡ ﻭﺍﺳﺘﺤﻀﺎﺭ ﻗﻠﺒﻲ ﻛﺎﻣﻞ، ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺑﻀﻊ ﺳﺎﻋﺎﺕ، ﺍﻻﺳﺘﻴﻘﺎﻅ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻭﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﻭﺍﻟﺘﻬﺠﺪ، ﺗﻼﻭﺓ ﺣﺰﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﻐﻴﺮ ﺗﺸﻮﻳﺶ ﻭﻣﻨﺎﺟﺎﺓ ﻭﺩﻋﺎﺀ ﻭﺍﺳﺘﻐﻔﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺠﺮ، ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ، ﺍﻻﺷﺘﻐﺎﻝ ﺑﺄﺫﻛﺎﺭ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺇﻟﻰ ﻗﺒﻴﻞ ﺍﻟﺸﺮﻭﻕ، ﺗﺪﺭﻳﺒﺎﺕ ﺭﻳﺎﺿﻴﺔ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺻﻒ ﻧﻬﺎﺭﻱ، ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻔﻄﻮﺭ ﻣﻌًﺎ، ﺍﻻﻧﺼﺮﺍﻑ، ﻭﺗﺆﺩﻯ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻭﻓﻖ ﺟﺪﻭﻝ ﻣﻨﻈﻢ ﻳﺤﺪﺩ ﻭﻗﺖ ﻛﻞ ﻋﻤﻞ ﺣﺴﺐ ﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻣﻊ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻔﺼﻠِﻴَّﺔ ﺻﻴﻔًﺎ ﻭﺷﺘﺎﺀ، ﻭﻳﺤﺴﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺧﻠﻮﻳًّﺎ ﻣﺎ ﺃﻣﻜﻦ .
6- ﺗَﺪﺭﺱ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﺘﺎﺋﺐ ﻗﺎﻧﻮﻥَ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺭﺳﺎﺋﻠﻬﻢ، ﻭﺗﺤﻔﻆ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻟﻴﻢ، ﻭﺗﺪﺭﺏ ﺗﺪﺭﻳﺒًﺎ ﺭﻳﺎﺿﻴًّﺎ ﻛﺎﻣﻼً، ﻭﻳﻘﺮﺃ ﺃﻋﻀﺎﺅﻫﺎ ﻭﺭﺩًﺍ ﻗﺮﺁﻧﻴًّﺎ ﺧﺎﺻًّﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﻃﻮﻝ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ .
7- ﺷﻌﺎﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﺘﺎﺋﺐ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﴿ﻭَﺍﻟﻠﻪُ ﻏَﺎﻟِﺐٌ ﻋَﻠَﻰ ﺃَﻣْﺮِﻩِ﴾ ( ﻳﻮﺳﻒ : ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ 21 ) ، ﻭﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻛﺘﻴﺒﺔ ﺍﺳﻤًﺎ ﺇﺳﻼﻣﻴًّﺎ ﻳﺮﻣﺰ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﻨﻰ ﺧﺎﺹ، ﻭﻳﺮﺗﺪﻱ ﺃﻋﻀﺎﺅﻫﺎ ﻟﺒﺎﺱ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﺑﻌﺪ ﺗﺴﺠﻴﻠﻬﻢ ﻭﺍﻹﺫﻥ ﻟﻬﻢ ﺑﺬﻟﻚ، ﻭﻳﺒﺎﻳﻊ ﻛﻞ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﺘﺎﺋﺐ ﻣﻨﺪﻭﺏ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺑﻴﻌﺔ ﺍﻻﻧﺘﺴﺎﺏ، ﻭﻳﺆﺩﻭﻥ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺟﻬﺮًﺍ ﺃﻣﺎﻡ ﺇﺧﻮﺍﻧﻬﻢ ﻭﻧﺼﻪ : " ﺃﻗﺴﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﻜﺘﻤﺎﻥ ." ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﺻﻼﺓ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﻭﺍﻻﺳﺘﻐﻔﺎﺭ ﺳﺒﻌﻴﻦ ﻣﺮﺓ .
8- ﻳُﺨﺘﺎﺭ ﻟﻜﻞ ﻛﺘﻴﺒﺔ ﺑﺎﻻﻗﺘﺮﺍﻉ ﺍﻟﺴﺮﻱ ﻭﺣﻀﻮﺭ ﻣﻨﺪﻭﺏ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ " ﻧﻘﻴﺐ " ﻳﻜﻮﻥ ﺭﺋﻴﺴﻬﺎ ﻭﺍﻟﻤﺸﺮﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﻋﻠﻰ ﺃﻋﻀﺎﺋﻬﺎ ﺟﻤﻴﻌًﺎ ﻃﺎﻋﺘﻪ، ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﻛﻴﻼً ﻟﻪ، ﻭﻳﻘﺴِّﻢ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﻋﺸﺮﺍﺕ، ﺗﺨﺘﺎﺭ ﻛﻞ ﻋﺸﺮﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻨﺪﻭﺑًﺎ، ﻭﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﻨﺪﻭﺑﻮﻥ ﻳﺴﺎﻋﺪﻭﻥ ﺍﻟﻨﻘﻴﺐ ﻓﻲ ﻣﻬﻤﺘﻪ، ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺸﺎﻭﺭﻫﻢ ﻓﻲ ﺷﺌﻮﻥ ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺔ، ﻭﻳﺄﺧﺬ ﺑﺎﻟﺼﻮﺍﺏ ﻣﻦ ﺁﺭﺍﺋﻬﻢ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﺇﻟﺰﺍﻡ، ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻨﻈﻢ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺔ ﺑﻄﺮﻳﻖ ﺍﻻﻛﺘﺘﺎﺏ، ﺃﻭ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻙ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ .
9- ﻳﺠﺪﺩ ﺍﻟﻨﻘﻴﺐ ﻭﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺔ ﺑﻴﻌﺘﻬﻢ " ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺮﺷﺪ ﺍﻟﻌﺎﻡ " ﻷﻭﻝ ﻓﺮﺻﺔ ﻳﻠﻘﻮﻧﻪ ﻓﻴﻬﺎ .
10- ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺔ ﻋﻨﺪ ﺑﺪﺀ ﺗﻜﻮﻳﻨﻬﺎ ﻳﻈﻞ ﺑﺎﺏ ﺍﻻﻧﺘﺴﺎﺏ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻔﺘﻮﺣًﺎ ﻣﺪﺓ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﻌﺪﺩ، ﻭﺑﻌﺪ ﺗﻤﺎﻣﻪ ﺃﻭ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﻳﻘﻔﻞ ﺑﺎﺏ ﺍﻻﻧﺘﺴﺎﺏ، ﻭﺗﺒﺪﺃ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻟﻠﻜﺘﻴﺒﺔ، ﻭﻳﻤﻨﺢ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻛﻞ ﺃﺥ ﺣﻀﺮ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋًﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺔ، ﻭﺣﻔﻆ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻟﻴﻢ، ﻭﺃﻟﻢ ﺑﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻭﺧﻄﺘﻬﻢ، ﻭﺷﻬﺪ ﻟﻪ ﺇﺧﻮﺍﻧﻪ ﺑﺤﺴﻦ ﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ، ﻭﺷﺮﻑ ﺍﻟﻤﺴﻠﻚ ﻓﻲ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﺓ " ﺇﺟﺎﺯﺓ ﺷﺮﻓﻴﺔ " ﺗﺨﻮِّﻟﻪ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻧﻘﻴﺒًﺎ ﻟﻜﺘﻴﺒﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ، ﻭﺩﺍﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﺩﻋﺎﺓ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﻴﻦ، ﻭﻟﻴﺲ ﺫﻟﻚ ﺣﻘًّﺎ ﻻﺯﻣًﺎ ﻟﻜﻨﻪ ﻣﻮﻛﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺭﺃﻱ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﺢ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺮﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺟﺎﺯﺓ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺤﺎﻓﻆ ﺍﻷﺥ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻮﻗﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻠﻒ ﺫﻛﺮ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ، ﻭﻋﻨﺪ ﺗﺴﻠﻢ ﺍﻷﺥ ﺇﺟﺎﺯﺗﻪ ﻳﺒﺎﻳﻊ " ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ " ، ﻭﻳﻨﺸﺮ ﺍﺳﻤﻪ ﻭﺻﻮﺭﺗﻪ ﻓﻲ ﺳﺠﻞ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ، ﻭﺗﺜﺒﺖ ﻟﻪ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻷﺧﻮﺓ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ .
11- ﻟﻨﻘﻴﺐ ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺔ ﺃﻥ ﻳﺘﺨﺬ ﻣﻊ ﺃﻋﻀﺎﺋﻬﺎ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺗﺄﺩﻳﺒﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ : ﺍﻟﺘﻨﺒﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻔﺮﺍﺩ، ﺍﻟﺘﺄﻧﻴﺐ ﻋﻠﻨًﺎ، ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ، ﺍﻻﺳﺘﻐﻔﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﻨﻔﻞ ﻭﺍﻟﺼﻮﻡ ... ﺇﻟﺦ، ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ، ﺍﻟﻬﺠﺮ ﻣﻦ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻣﺪﺓ، ﺇﻟﻐﺎﺀ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺗﻪ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﺃﻭ ﺑﻌﻀﻬﺎ، ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻧﻬﺎﺋﻴًّﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺔ، ﻭﻳﺘﻮﻗﻒ ﻧﻔﺎﺫ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﻌﺎﻡ، ﻭﺇﺫﺍ ﻻﺣﻆ ﺑﻌﺾ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻘﻴﺐ ﺷﻴﺌًﺎ ﻻ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﻜﺮﺍﻣﺔ ﻣﻬﻤﺘﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺮﻓﻌﻮﺍ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻨﻈﺮ .
12- ﻟﻸﺥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻢ ﻣﺪﺓ ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺔ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﻣﻌﻬﺎ ﺃﻭ ﻣﻊ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺋﺐ ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻠﺴﺎﺕ، ﻭﻟﻺﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺰﻳﺪ ﺳﻨﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺪ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﺴﺒﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺔ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺀً، ﻭﻳﻌﻔﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﺭﺗﺪﺍﺀ ﺍﻟﺰﻱ ﺍﻟﺨﺎﺹ، ﻭﻳﺼﺢ ﺃﻥ ﻳُﺨﺘَﺎﺭ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻨﻘﻴﺐ ﻭﺍﻟﻤﻨﺪﻭﺑﻮﻥ، ﻭﻻ ﻳﺪﺧﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺔ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ، ﻭﺗﻨﺘﻬﻲ ﻣﺪﺓ ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺔ ﺑﻤﺮﻭﺭ ﻋﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺗﻜﻮﻳﻨﻬﺎ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ، ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﺃﻻ ﺗﻘﻞ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺗﻬﺎ ﻋﻦ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ، ﻭﺗﻜﻮﻥ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺗﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺗﻄﻮﻋًﺎ .
ﻭﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﻭﺳﻠﻢ .
Saturday, June 10, 2017
ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﻟﻺﻣﺎﻡ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺒﻨﺎ
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment