ﻓﻘﺪ ﺭﻭﻯ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻌﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺑﺸﻴﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻠﻪ، ﻗﺎﻝ :
ﻛﻨﺎ ﺟﻠﻮﺳﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻓﺠﺎﺀ ﺃﺑﻮ ﺛﻌﻠﺒﺔ ﺍﻟﺨﺸﻨﻲ ﻓﻘﺎﻝ : ﻳﺎ ﺑﺸﻴﺮ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﺃﺗﺤﻔﻆ ﺣﺪﻳﺚ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮﺍﺀ، ﻓﻘﺎﻝ ﺣﺬﻳﻔﺔ : ﺃﻧﺎ ﺃﺣﻔﻆ ﺧﻄﺒﺘﻪ . ﻓﺠﻠﺲ ﺃﺑﻮ ﺛﻌﻠﺒﺔ .
ﻓﻘﺎﻝ ﺣﺬﻳﻔﺔ : ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻓﻴﻜﻢ ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ، ﺛﻢ ﻳﺮﻓﻌﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﺫﺍ ﺷﺎﺀ ﺃﻥ ﻳﺮﻓﻌﻬﺎ، ﺛﻢ ﺗﻜﻮﻥ ﺧﻼﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻬﺎﺝ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻓﺘﻜﻮﻥ ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ، ﺛﻢ ﻳﺮﻓﻌﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﺫﺍ ﺷﺎﺀ ﺃﻥ ﻳﺮﻓﻌﻬﺎ، ﺛﻢ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻠﻜًﺎ ﻋﺎﺿًﺎ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ، ﺛﻢ ﻳﺮﻓﻌﻬﺎ ﺇﺫﺍ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﻓﻌﻬﺎ، ﺛﻢ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻠﻜًﺎ ﺟﺒﺮﻳﺔ ﻓﺘﻜﻮﻥ ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ، ﺛﻢ ﻳﺮﻓﻌﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﺫﺍ ﺷﺎﺀ ﺃﻥ ﻳﺮﻓﻌﻬﺎ، ﺛﻢ ﺗﻜﻮﻥ ﺧﻼﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻬﺎﺝ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ، ﺛﻢ ﺳﻜﺖ . ﻗﺎﻝ ﺣﺒﻴﺐ : ﻓﻠﻤﺎ ﻗﺎﻡ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻨﻌﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺑﺸﻴﺮ ﻓﻲ ﺻﺤﺎﺑﺘﻪ، ﻓﻜﺘﺒﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺃﺫﻛﺮﻩ ﺇﻳﺎﻩ . ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ : ﺇﻧﻲ ﺃﺭﺟﻮ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ - ﻳﻌﻨﻲ ﻋﻤﺮ - ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻌﺎﺽ ﻭﺍﻟﺠﺒﺮﻳﺔ، ﻓﺄﺩﺧﻞ ﻛﺘﺎﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻓَﺴُﺮَّ ﺑﻪ ﻭﺃﻋﺠﺒﻪ .
ﻭﺭﻭﻯ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺃﻳﻀًﺎ ﺍﻟﻄﻴﺎﻟﺴﻲ ﻭﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﻓﻲ ﻣﻨﻬﺎﺝ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ، ﻭﺍﻟﻄﺒﺮﻱ
، ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺻﺤﺤﻪ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ، ﻭﺣﺴﻨﻪ ﺍﻷﺭﻧﺎﺅﻭﻁ .
ﻭﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﺷﺎﻫﺪ ﻋﻦ ﺳَﻔِﻴﻨَﺔُ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ، ﻗﺎﻝ : ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ﺍﻟْﺨِﻼَﻓَﺔُ ﻓِﻲ ﺃُﻣّﺘِﻲ ﺛَﻼَﺛُﻮﻥَ ﺳَﻨَﺔً، ﺛُﻢّ ﻣُﻠْﻚٌ ﺑَﻌْﺪَ ﺫَﻟِﻚَ . ﺛُﻢّ ﻗَﺎﻝَ ﺳَﻔِﻴﻨَﺔُ : ﺍﻣْﺴِﻚْ ﻋَﻠَﻴْﻚَ ﺧِﻼَﻓَﺔَ ﺃَﺑﻲ ﺑَﻜْﺮٍ، ﺛُﻢّ ﻗَﺎﻝَ : ﻭَﺧِﻼَﻓﺔَ ﻋُﻤَﺮَ ﻭَﺧِﻼَﻓَﺔَ ﻋُﺜْﻤﺎﻥَ، ﺛُﻢّ ﻗَﺎﻝَ ﻟﻲ : ﺍﻣﺴِﻚْ ﺧِﻼَﻓَﺔَ ﻋَﻠِﻲّ ﻗﺎﻝ : ﻓَﻮَﺟَﺪْﻧَﺎﻫَﺎ ﺛَﻼَﺛِﻴﻦَ ﺳَﻨَﺔً . ﺭﻭﺍﻩ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﺣﺴﻨﻪ ﺍﻷﺭﻧﺎﺅﻭﻁ .
ﻭﺭﻭﻯ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﻋﻦ ﺣﺬﻳﻔﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ : ﺫﻫﺒﺖ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻬﺎﺝ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ . ﻭﺻﺤﺤﻪ ﺍﻷﺭﻧﺎﺅﻭﻁ .
ﺃﻣﺎ ﻋﻦ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ : ﻓﺎﻟﺨﻼﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻬﺎﺝ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻫﻲ ﺧﻼﻓﺔ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﻭﻋﻤﺮ ﻭﻋﺜﻤﺎﻥ ﻭﻋﻠﻲ ، ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻇﺎﻫﺮ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ . ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻌﻀﻮﺽ، ﻓﺎﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﻪ ﺍﻟﺘﻌﺴﻒ ﻭﺍﻟﻈﻠﻢ . ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻷﺛﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ :
( ﺛﻢ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻠﻚ ﻋﻀﻮﺽ ) ﺃﻱ ﻳﺼﻴﺐ ﺍﻟﺮﻋﻴﺔ ﻓﻴﻪ ﻋﺴْﻒٌ ﻭﻇُﻠْﻢ، ﻛﺄﻧَّﻬﻢ ﻳُﻌَﻀُّﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻋَﻀًّﺎ . ﻭﺍﻟﻌَﻀُﻮﺽُ : ﻣﻦ ﺃﺑْﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤُﺒﺎﻟﻐﺔ . ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ( ﺛﻢ ﻳﻜﻮﻥ ﻣُﻠﻚ ﻋُﻀُﻮﺽ ) ﻭﻫﻮ ﺟﻤﻊ ﻋِﺾٍّ ﺑﺎﻟﻜﺴﺮ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺨَﺒﻴﺚُ ﺍﻟﺸَّﺮِﺱُ . ﻭﻣﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ( ﻭﺳَﺘَﺮَﻭﻥ ﺑَﻌْﺪﻱ ﻣُﻠْﻜﺎ ﻋَﻀُﻮﺿﺎً ) . ﺍﻫـ
ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺠﺒﺮﻱ، ﻓﺎﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﺎﻟﻘﻬﺮ ﻭﺍﻟﺠﺒﺮ . ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻷﺛﻴﺮ
ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ : ﺛﻢ ﻳﻜﻮﻥ ﻣُﻠﻚ ﻭﺟَﺒَﺮُﻭﺕ < ﺃﻱ ﻋُﺘُﻮّ ﻭﻗَﻬْﺮ . ﻳﻘﺎﻝ : ﺟَﺒَّﺎﺭ ﺑَﻴّﻦ ﺍﻟﺠَﺒَﺮُﻭّﺓ، ﻭﺍﻟﺠَﺒﺮﻳَّﺔ، ﻭﺍﻟْﺠَﺒَﺮُﻭﺕ . ﺍﻫـ
ﺃﻣﺎ ﻋﻦ ﺗﺤﻘﻖ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ، ﻓﻘﺪ ﺗﻘﺪﻡ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﻣﻦ ﺟﻌﻠﻪ ﻗﺪ ﺗﺤﻘﻖ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺮﺍﺣﻠﻪ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻬﺎﺝ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ، ﻫﻲ ﺧﻼﻓﺔ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ . ﻟﻜﻦ ﻗﺎﻝ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ : ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﻋﻨﺪﻱ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ؛ ﻷﻥ ﺧﻼﻓﺘﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺑﺎﻟﺨﻼﻓﺔ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﺓ، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﻣﻠﻜﺎﻥ ﻣﻠﻚ ﻋﺎﺽ ﻭﻣﻠﻚ ﺟﺒﺮﻱ . ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ . ﺍﻫـ
ﻓﺎﻟﻈﺎﻫﺮ - ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ - ﺃﻧﻨﺎ ﺍﻵﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺠﺒﺮﻱ، ﻭﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﻄﺒﺮﺍﻧﻲ ﻋﻦ ﺣﺎﺻﻞ ﺍﻟﺼﺪﻓﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ : ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺑﻌﺪﻱ ﺧﻠﻔﺎﺀ، ﻭﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﺃﻣﺮﺍﺀ، ﻭﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻷﻣﺮﺍﺀ ﻣﻠﻮﻙ، ﻭﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﺟﺒﺎﺑﺮﺓ، ﺛﻢ ﻳﺨﺮﺝ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻲ، ﻳﻤﻸ ﺍﻷﺭﺽ ﻋﺪﻻً ﻛﻤﺎ ﻣﻠﺌﺖ ﺟﻮﺭًﺍ، ﺛﻢ ﻳﺆﻣﺮ ﺑﻌﺪﻩ ﺍﻟﻘﺤﻄﺎﻧﻲ . ﻓﻮﺍﻟﺬﻱ ﺑﻌﺜﻨﻲ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺑﺪﻭﻧﻪ .
ﻓﻔﻴﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﻳﺨﺮﺝ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺠﺒﺎﺑﺮﺓ، ﻓﺨﻼﻓﺘﻪ ﻫﻲ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻬﺎﺝ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺿﻌﻔﻪ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ، ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﺴﻠﺔ .
ﺃﻣﺎ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ : ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﻳﺪﻝ ﻗﻮﻟﻪ : ﺛﻢ ﺳﻜﺖ ؟ ﻓﺎﻟﻈﺎﻫﺮ ﺃﻧﻪ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﺍﻧﺘﻬﺎﺋﻪ .
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ .
No comments:
Post a Comment